[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حذر رئيس قسم كيمياء التغذية بمعهد التغذية الدكتور عبد المنعم درويش من استخدام أواني طهي مصنوعة من الألمنيوم لتأثيرها الضار على صحة الإنسان وخاصة الجهاز العصبي والإصابة بمرض الزهايمر ومنع امتصاص الكالسيوم مما يسبب ضمور العضلات وهشاشة العظام وأنيميا نقص الحديد.
وأوضح الدكتور درويش، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن الألومنيوم يتفاعل مع الطعام نتيجة عملية الطهي وخاصة مع الأطعمة الحمضية مثل الطماطم أو الصلصة وهو ما ينتج عنه مكونات ضارة تتراكم على سطح الإناء وتلوث الغذاء وتتسبب في الإصابة بعدد من الأمراض.
ونصح بتنظيف الإناء جيدا بسلك ناعم عند طهي الطعام المستخدم فيه الصلصة أو الطماطم لإزالة الطبقة القاتمة لأن لمعان الألومنيوم يدل على سلامة الإناء من الطبقة الضارة التي تتراكم على سطحه. كما نصح بتجنب غليان الماء لأغراض المشروبات الساخنة في أوان من الألومنيوم حتى لا تتفاعل الأملاح القلوية مع المياه ومع المعدن فتكون مادة" ألمنيات الصوديوم" التي تؤثر على الكبد والكلى مفضلا استعمال إناء من مادة الستانلس ستيل أو من الصاج.
ورأى الدكتور درويش أن عدم طهي اللحوم في ورق ألومنيوم يعد أفضل من الناحية الصحية حيث يذوب جزء من المعدن في الطعام مما يسبب أضرارا بصحة الإنسان مشيرا إلى أنه يمكن استخدامه في حفظ الطعام باردا. هذا ومن الجدير بالذكر أن العلماء وجدوا أن الدماغ لدى مرضى الزهايمر منكمش بعض الشيء وأن بعض الأنسجة العصبية لدى هؤلاء مفقودة وذلك نتيجة تشريح جثث لبعض المرضى بعد الوفاة.
وقد اكتشف العلماء من الفحص الميكروسكوبي لأنسجة دماغ المرضى جزء صغيرة من المواد التي تسمى صفائح الشيخوخة منتشرة في جميع هذه الأنسجة . وكلما كان عدد هذه الحزم اكبر كانت حالة المريض أسوأ. كذلك أظهرت التحاليل الكيميائية وجود معدن الألمنيوم في قلب كل صفيحة وضمن العديد من الأنسجة. وتشير الدلائل التي تم جمعها إلى أن الألمنيوم يمكن أن يلعب دورا في تشكيل هذه الصفائح ولذا تحوم حوله الشكوك بأنه السبب الأولي للمرض.
وتربط خمس دراسات حديثة الآن بين مرض الزهايمر والألمنيوم الموجودة في مياه الشرب. ويعود اكتشاف سمية الألمنيوم للأنسجة الحيوانية إلى عام 1885 .
ويؤدي الألمنيوم أيضا إلى تلف الأنسجة العصبية في القطط والأرانب التي تشبه إلى حد ما التغيرات التي تحدث في أدمغة المرضى المصابين بالزهايمر. ويوجد الكثير من الألمينوم في كلى بعض المرضى نتيجة لتعاطي الأدوية وبعض المحاليل المستخدمة في آلات غسيل الكلى التي ظلت تستعمل حتى وقت قريب. ويؤدي تراكم هذه المادة إلى تلف خطير في الدماغ. ويعتبر الألمنيوم ثالث اكبر عنصر موجود على سطح الكرة الأرضية ويوجد في غذائنا اليومي بمعدل يتراوح بين 3- 5 غراما يمتص الجسم جزءا صغيرا منها .
ويأتي الألمنيوم الذي نتعرض له من مصادر عدة تقع معظمها تحت السيطرة.
فالغبار، المياه، وحتى الأغذية غير المعالجة تحتوي على الألمنيوم الذي لا يمكن تجنبه ولكن الألمنيوم الموجود في المستحضرات التجميلية، العديد من الأدوية الإضافات الغذائية مثل مسحوق الخباز ، الألمنيوم الذي يستخدم في مزج الشكولاته، علب الألمنيوم ، أدوات المطبخ والمعدات الأخرى يمكن تجنبه بسهولة. كذلك هناك العديد من مضادات الحموضة التي تحتوي على هيدروكسيد الألمنيوم.
ويتم التخلص من الألمنيوم الذي يدخل أجسامنا يوميا عن طريق الكلى التي تعمل بطريقة صحية. من جانب آخر، يبدو أن بعض الأشخاص لديهم قابلية لامتصاص الألمنيوم بصورة اكبر من غيرهم أو انهم أقل قدرة على التخلص منه. عن هؤلاء الناس الذين لا يمكن تشخيصهم قبل بدء ظهور الأعراض لديهم هم الأكثر احتمالا للتعرض للإصابة بمرض الزهايمر.
ويبدي بعض العلماء مخاوفهم من الألمنيوم الذي يدخل الجسم عن طريق الاستنشاق لان الدراسات التشريحية أظهرت مستويات عالية من صفائح الشيخوخة في فصوص الدماغ الخاصة بحاسة الشم. ويلقى باللائمة في هذا المجال على المرشات المزيلة للعرق.
ولذا فان من الأهمية بمكان اختيار أدوات الطبخ بصورة صحيحة .فالأدوات الزجاجية والأدوات المصنوعة من البورسلين لا تتفاعل نسبيا مع الطعام.
أما الأدوات المعدنية فتتفاعل مع الحوامض الموجودة في الطعام مما يؤدي إلى دخول الأيونات المعدنية إلى جسم الإنسان.
وفي حالة أدوات الطبخ المصنوعة من النحاس، الحديد، والفولاذ الذي لا يصدأ، تعتبر المعادن ضرورية للجسم بكميات قليلة جدا .أما الألمنيوم فلم يثبت انه غير ضروري للجسم وحسب بل اكتشف انه سام أيضا.
وفي الخلاصة وبناء على المعلومات المتوفرة حاليا ينصح بتجنب كافة المصادر التي تحتوي على الألمنيوم الذي يمكن دخوله إلى الجسم عن طريق الفم أو الأنف. ويعتبر كل من يخالف هذه النصيحة بمثابة "حيوان مختبر" للتجارب البشرية التي يمكن أن تثبت في نهاية المطاف وجود أو عدم وجود آثار للألمنيوم على الصحة.
ويعلق على هذا الموضوع الدكتور صالح بحفي رئيس قسم الكيمياء بجامعة الملك عبد العزيز بقوله «أظهرت نتائج الدراسات والأبحاث المختلفة أن استخدام أدوات رديئة للطهي، خاصة معدن الألمنيوم من أعظم المصادر التي تتسبب في إحداث مشكلات صحية مختلفة أهمها تلك التي تضر بالمخ فهذا المعدن يكون مصاحبا للإنسان في حياته اليومية من استخدامه في عملية الطهو ومقتنياته الألمنيوم تستخدم في تغليف المأكولات والمشروبات الأمر الذي يعمل على تلويث طعام وشراب الإنسان بهذا المعدن وزاد هذا الاهتمام بهذا المعدن عندما ربطت كثير من الدراسات علاقة هذا المعدن باضطرابات تدهور الدماغ المعروفة بمرض الشرود الذهني (الزهايمر) لانه يتم تفاعل الألمنيوم مع الفلوريد (معقدات فلوريد الألمنيوم) الذي يمثل عاملا خطرا حقيقا وقويا للإصابة بهذا المرض كما أثبتت الدراسات مشاكل صحية أخرى كالإصابة بالأمراض العصبية والاضطرابات المعدية المعوية. وأثبتت الدراسة أن أواني الطبخ المصنوعة من الألمنيوم تنتشر بشكل كبير في المملكة وتنتج بأشكال متنوعة، وقد أجريت الدراسة حول تلوث الماء بالألمنيوم والصدأ عن طريق آنية الطبخ وذلك عن طريق ذوبان الماء المستخدم في الطهو بالألمنيوم وتسبب أضرارا صحية أخرى قد يسببها تراكم الألمنيوم في جسم الإنسان. وقد تنبه العلماء إلى خطورة الرصاص والألمنيوم على الصحة العامة وصحة الأطفال خاصة من خلال دراساتهم وأبحاثهم وخرجوا بتوصيات عديدة لمختلف الجهات المسؤولة المحلية، مما جعل وزارة الصحة تضع قوانين وأوامر صارمة تفرض على أصحاب المصانع والمطاعم بأن تخلو منتجاتهم من الرصاص والألمنيوم واستبعاده من المأكولات لأن له تأثيرا ضارا على المخ كما أنه يتسلل في أجسامنا ويؤثر في صحتنا وربما يكون أحد الأسباب الرئيسة في زيادة كثرة النسيان والتخريف المبكر.