انتهت مباراة هولندا وألمانيا بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف في نتيجة قد تكون قصمت "ظهر بعير" التأهل بالنسبة للمنتخب الهولندي، ولكن ما سيبقى بالذاكرة هو الخروج "المذل" للجناح أريين روبن.
ففي الدقيقة 83 من عمر المباراة، قرر المدير الفني لمنتخب هولندا فان مارفيك إشراك المهاجم ديريك كاوت بديلاً لزميله أريين روبن، ليخرج الأخير بطريقة تعبر عن الجو الذي تعيشه الطواحين.
حيث غاب "هواء" نفاثات الطائر روبن، ليظهر تأثيره على الطواحين الهولندية في مباراتين متتالين، وليخسر الفريق أمام الدنمارك صفر-1، وأمام ألمانيا 1-2، وليكون قاب قوسين أو أدنى من وداع البطولة الأوروبية.
كما تعود المنتخب الهولندي على اللعب بطريقة "اللف والدوران" لأغلب نجومه في خط الوسط والهجوم، بقيادة شنايدر وفان دير فارت وأفيلاي وروبين، إلى جانب روبين فان بيرسي وهونتيلار في الأمام.
ولكن الهواء الذي فقدته سماء الكرة الهولندية بغياب تحركات وخطورة الجناح روبن، أثر على الفريق ككل، حيث أصبح كل منهم يعمل على تدوير الطاحونة بيده لوحده، مما كلفهم الجهد دون نتيجة تذكر.
ولا يخفى على أحد المستوى المتواضع الذي ظهر عليه أريين روبن في الأيام الأخيرة، سواء مع ناديه بايرن ميونيخ أو منتخبه لتتوالى تأثيراته على مشاركة الفريق في يورو 2012.
حيث تسبب بخسارة بايرن ميونيخ كأس ألمانيا بإضاعته ركلة جزاء، إلى جانب ركلة جزاء ضائعة مع النادي البافاري في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا ليحصدها منافسه الإنكليزي تشيلسي للمرة الأولى في تاريخه.
كما أضاع اللاعب العديد من الفرص أمام الدنمارك والتي كانت الخسارة الأولى والمفاجئة للفريق الذي اعتبر أحد المرشحين للقب قبل انطلاق البطولة، كما ظهر بصورة "رديئة" خلال لقاء الماكينات الأخير.
وفي النهاية "زيرو" نقاط للطواحين الهولندية متذيل الترتيب، و"سيكس" نقاط للماكينات الألمانية الذي أثبت أنه قادم وبقوة.