[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أقيمت الدنيا و أقعدت على مقال مسنا كآباء قبل أن يمسنا كأساتذة ، تم التطرق فيه إلى عزل الستار عن بعض التجاوزات الخطيرة لبعض - و كلمة بعض تنفي التعميم- رجال التعليم في حق أبنائنا و بناتنا، الذين نلاحظ أن فيهم من بدأ مستواه الدراسي يتدنى عاما بعد عام، على الرغم من وجود عدة وسائل جديدة يمكنهم استعمالها لصالحهم و ليس لطالحهم، وليس كما كان في عهدنا: قلة الوسائل التعليمية، وقلة وعي أغلب الآباء والأمهات بضرورة التعلم، بل أكثر من هذا أن أغلبهم كانوا أميين ،و قلة الوسائل المتوفرة في الحياة المعيشية آنذاك و غيرها ، و مع ذلك كنا نعمل أقصى ما في جهودنا كي نتخطى الصعاب..
من قال بأن الإضراب ليس من حق الأستاذ؟ كلنا مع الفئة الشغيلة في جميع المجالات من أجل الإضراب للمطالبة بكل ما هو حق مستحق في جميع القطاعات، بل هو المتنفس الوحيد كي نعبر فيه عما نطالب به ،شرط أن يكون مشروعا. و علينا كذلك أن نمارس الإضراب بمعناه الحقيقي لا أن نعتبره يوم عطلة تذهب فيه الأغلبية لقضاء حاجياتها، والدليل وجود فئة قليلة من المضربين أمام أبواب الأكاديميات تندد و تطالب بالإصلاحات.أين البقية ؟ ؟؟كم عدد الفئة الشغيلة في قطاع التعليم؟؟؟
من قال بأننا لانعرف معاناة الأستاذ الموجود في المناطق النائية والمعزولة، المفتقرة لأدنى شروط الحياة الكريمة؟ من ينفي أنه لا طاقة لأستاذ في مواجهة ستين طفلا أو ما يزيد في قاعة درس لا تستوعبهم؟ وآلاف الأسئلة تطرح و تطرح...كلنا واعون بما تعانيه هذه الطبقة من مشاكل، لأنه لا يخلو بيت مغربي من معلم أو أستاذ يأتي كل يوم ليحكي قصصا حدثت معه تكون أقرب إلى الخيال في بعض الأحيان.
ولكن هل تمعنتم جيدا في المشكل الحقيقي؟ هل قدرتم مجهود أب مسكين يتقاضى أجرة محدودة يخصص ربعها أو نصفها للساعات الإضافية المفروضة؟ هل فكرتم في التلميذ الذي لا يأبه لما يقال في القسم لأنه على يقين أن الأستاذ سيشرح له فيما بعد...ألا توافقونني الرأي أن هناك فئة من المعلمين و الأساتذة تهدد التلاميذ بنقط تسبب لهم في الرسوب؟ ألا تعرفون أساتذة يتلهفون على مدارس خاصة ليرفعوا من دخلهم ومنهم من تعدى سقف السلم الحادي عشر، و يتمنون لو كان في اليوم أكثر من أربع و عشرين ساعة كي يتمكنوا من التنقل من بيت لبيت و يكدسوا أكبر ثروة ممكنة. -وأكرر بأنني لا أعمم – و لكن هذه الفئة موجودة و تتكاثر في أوساطنا...لا أظنكم جميعا لا تعرفون هؤلاء. هم من قلبوا موازين هذا المجتمع، و نراهم يجرون أبناءنا نحو الهاوية، فلا يمكننا أن نرجو فيهم خيرا. هؤلاء من قصدت و ليس من لهم الحق في الإضراب. و لا أرى كل المضربين عن العمل يطالبون بحقوقهم و يقفون وقفة رجل واحد ينددون بصوت واحد ويستنكرون ما يحدث...
من الواجب علينا أن نسد الأبواب في وجه كل من يقلب كلمة الحق و يحاول أن يتوهنا عن المعنى الحقيقي للمشاكل التي نعانيها، و ألا يقفوا حجر عثرة في وجوهنا ليحدوا من عزيمتنا و يكسروا مجاديفنا... لا يهم كيف سنعبر عن مشاكلنا و نطالب بحقنا خاصة إذا تعلق الأمر بأبنائنا...المهم أن نوصل كلمة الحق إلى المسامع لأن الساكت عنه شيطان أخرس....
أخبارنا المغربية
أمنة أحرات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]