[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال تعالى
أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) الأعراف
أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين لك الحمد والشكر يا رب العالمين.
خير الغافرين عز وجل يخلق ما يشاء ويختار كما قال عن نفسه، خلق البقاع واختار منها المساجد، خلق المساجد اختار منها البيت الحرام، خلق الجبال اختار منها عرفة، خلق المدن اختار منها مكة وبيت المقدس.
فرب العالمين اختار من الصلاة – والصلاة نظام شامل- اختار منها ركعتين ركعتين جميلة سهلة محببة في أوقات رائعة تلذ لها النفوس وربما تكون الصلاة في بعض الأحيان فيها مشقة قد تكون متعب أو اثناء العمل، ركعتان تختارهما أنت في الوقت الذي تريد، ركعتان تغفر لك كل الذنوب.
رب العالمين عز وجل يتجلى في كونه خير الغافرين يفرح بأن يهيئ لعبده أسباب التوبة وأسباب المغفرة والله سبحانه وتعالى أفرح بتوبة عبده من صاحب الراحلة.
هكذا الركعتان أولاً ركعتا الفجر السُنّة القبلية قبل أن تصلي الفرض هاتان الركعتان يحبهما الله عز وجل حباً عظيماً والرسول صل الله عليه وسلم قال صلّوهما ولو حبواً لشدة فضلهما عند الله سبحانه وتعالى ويقول صل الله عليه وسلم عن هاتان الركعتان السُنة قبل الفريضة: خير من الدنيا وما فيها.
ثانياً بعد صلاة الفجر إذا جلست في مصلاك بعد الصلاة تذكر الله عز وجل أو تقرأ العلم ولا تقول إلا خيراً حتى تطلع الشمس فتصلي ركعتي الضحى يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، ركعتا الضحى أعجوبة العجائب!.
ثالثاً ركعتان بعد الوضوء "من توضأ فأحسن الوضوء - تحدثنا في المرة السابقة عن إسباغ الوضوء – ثم تشهّد بعد الوضوء ثم صلّى ركعتين يُقبِل بهما على الله عز وجل إلا غفر الله له ما تقدم" هذا حديث متفق عليه.
أخيراً ركعتا التهجد إذا استيقظت من جوف الليل وصليت ركعتين فأنت من الذين يضحك الله تعالى لهم. ثلاثة يضحك الله لهم منهم رجل له امرأة حسنة وفراش دافئ ثم يستيقظ من الليل يصلي ركعتين يقول الله عز وجل للملأ الأعلى انظروا إلى عبدي هجر فراش حبيبه من أجلي أشهدكم أني قد غفرت له.
هذه الركعتان ركعتا الفجر وركعتا الضحى وركعتا الوضوء وركعتا التهجد من الركعات المحببة إلى الله عز وجل برغم كونها من النوافل فإن الله تعالى يحبها حباً عظيماً والله تعالى يقول في الحديث القدسي: لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه
وها أنت أمامك الآن ثمان ركعات يحبها الله عز وجل ورسوله حباً عظيماً وترفع درجاتك رفعة وهي سهلة وجميلة فلم لا تنتهز الفرصة لتنال مغفرة خير الغافرين مغفرة ما تقدم من ذنبك وما تأخر وحينئذ يوم القيامة سوف تعلم أن هذه الركعات العجيبة الغربية كل الذين ماتوا لما رأوهم في المنام قالوا ما نفعنا شيء إلا تلك الركيعات التي كنا نركعها التهجد وقبل الفجر والضحى والوضوء فاحرصوا عليها حتى تنالوا مغفرة خير الغافرين وبدون مغفرة الله عز وجل يوم القيامة لا أمل ولن ينفعنا عمل وعملنا هذا لا أظنه يساوي شيئاً إلا أن يتغمدنا الله برحمته.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]