[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصل إلى المدينة المنورة غرب السعودية مساء اليوم الخميس رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي في أول زيارة رسمية للمملكة يلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين السعوديين في مسعى لـ"راب الصدع" في العلاقات بين البلدين في ضوء استضافة الرياض الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في الرياض لـ "ايلاف" أن رئيس وزراء تونس حمادي الجبالي سيصل إلى المدينة المنورة مساء اليوم الخميس لزيارة المسجد النبوي بعدها سيتوجه إلى مكة المكرمة لأداء العمرة".
وأوضحت المصادر أن الجبالي سيصل إلى الرياض يوم السبت المقبل للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز للبحث في تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين".
ونفت المصادر أن يقوم رئيس الوزراء التونسي بطلب إعادة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي يقم في المملكة حاليا خلاء لقاءاته مع كلا من العاهل السعودي وولي العهد.
ويقيم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي بالمملكة مع زوجته ليلى طرابلسي منذ 14يناير 2011 عندما فر من تونس إثر الاحتجاجات الشعبية وأن الرياض لم ترد على طلبي تسليم تقدم بهما القضاء التونسي بحق بن علي.
وزيارة الجبالي ستكون الأولى لمسؤول في الحكومة التونسية إلى السعودية منذ ثورة 14 يناير التي أطاحت بنظام بن علي.
وتأتي زيارة الجبالي إلى المملكة تلبية لدعوة رسمية نقلها سفير السعودية في تونس خالد بن مساعد العنقري في يناير الماضي.
وقال مصدر تونسي مسؤول في الرياض" أن الحكومة التونسية الجديدة سعت إلى الفصل بين علاقاتها مع الرياض وبين طلب تسليم بن علي "وهو أمر اعتبره مراقبون محاولة لتغليب المصلحة الاقتصادية على المطالب الثورية.
إلا أن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أكد في تصريحات له الأحد الماضي خلال زيارته إلى الجزائر رغبة تونس في تسلم بن علي من السعودية.
وقال نحن نريد من إخوتنا في المملكة العربية السعودية أن يسلمونا بن علي ولكن لا نجعل من ذلك شرطا أساسيا لتواصل العلاقات بين البلدين.
وخلصت إلى أن المرزوقي تعهد في حالة تسليم المملكة بن علي لتونس بعدم المساس أو التعرض له. حيث قال لن يتعرض للتعذيب وسيحاكم محاكمة عادلة.
وكان الجبالي عبر في أكثر من مناسبة عن رغبة بلاده في توطيد العلاقات مع المملكة العربية السعودية.
وأكد أن مسألة المطالبة بتسليم بن علي هي من مشمولات القضاء الذي سيقوم بتتبع هذه القضية، بالرغم من تشديد الرئيس التونسي منصف المرزوقي، قبيل انتخابات المجلس التأسيسي على أن السعودية مطالبة بإعادة "رئيس عصابة مجرمين" مكبلاً فوراً.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قال ردا على سؤال عن استضافة السعودية الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، قال"في الواقع هناك عرف عربي،كلنا عرب والمستجير يجار،وليس أول مرة المملكة تجير مستجيراً بها...المملكة مشت على نهجها الذي تبنته منذ زمن بعيد، ولا أعتقد أن فيه أي مساس بالشعب التونسي وإرادة الشعب التونسي ولا فيه أي تدخل في الشؤون الداخلية وهناك شروط لبقاء المستجير، وهناك ضوابط لهذا الشيء، ولن يسمح بأي عمل كان في هذا الخصوص، وإنما نحن مع الشعب التونسي في بلوغ أهدافه، وفي بلوغ ما يرمي إليه قلباً وقالباً".
وقام الأمير سعود الفيصل في شهر سبتمبر الماضي في زيارة إلى تونس التقى خلالها بالرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع،ونظيره التونسي السابق محمد المولدي الكافي،ورئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قايد السبسي لكن لم يكشف عن مضمونها.
وكانت السلطات التونسية وجهت أكثر من طلب رسمي إلى المملكة العربية السعودية لتسليمها بن علي لمحاكمته في تونس، بتهم متعددة تتعلق بالفساد المالي والسياسي والقتل والتآمر والخيانة واستغلال النفوذ، إلا أن السعودية تجاهلت تلك الطلبات.
ويواجه بن علي عقوبة الإعدام بسبب إصداره تعليمات للشرطة التونسية بقتل عشرات من المحتجين في مظاهرات طالبت بتنحيه.
إيلاف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]