تعانين من انتفاخ البطن على رغم كونك نحيلة جداً.... إنها مشكلة العديد من النساء هذه الأيام. ما هو السبب وما هي السبل للقضاء على المشكلة؟ إليك بعض النصائح السهلة التي تتيح لك الحصول على بطن مسطح.
تظنين أحياناً أن البطن المسطح هو مجرد حلم يصعب تحقيقه. لكن بدل الشعور بالإحباط، عليك أن تفهمي أولاً أسباب الانتفاخ البشع في البطن. فالبطن الكبير يمكن أن ينجم عن أسباب عدة. بالفعل، قد يحدث انتفاخ البطن في أوقات محددة من النهار أو في فترات معينة من الشهر، وهو يرتبط في أغلب الأحيان بعملية الهضم. بالفعل، تستيقظين في الصباح وأنت تشعرين بالخفة والنحافة، ثم تجدين بعد تناول الطعام أن السروال بات ضيقاً جداً عند الخصر وتكادين تشعرين أن بطنك سينفجر. إنها مشكلة عسر هضم وإمساك.
وإذا تزامن انتفاخ البطن مع الدورة الشهرية، تكون الأسباب هرمونية. في هذه الحالة، يكفي ربما تعديل وسيلة منع الحمل وتناول الأحماض الدهنية التي تحفز التوازن بين مختلف البروستغلاندينات وتؤثر في مشاكل ما قبل الطمث: انتفاخ الثديين والبطن وأوجاع الرأس.
وقد يعزى انتفاخ البطن إلى مجرد بدانة أو زيادة في الوزن بحيث تتراكم الكيلوغرامات تدريجياً، على مرّ السنوات، مع تسارع قرابة سن اليأس.
شرب الماء
كلما ازداد استهلاك الألياف، برزت الحاجة إلى شرب المزيد من الماء. أكثري من تناول الحساء، والشاي والعصير، مع ضرورة شرب 1.5 ليتر من الماء على الأقل كل يوم.
تجدر الإشارة إلى أن تناول مشروب بارد صباحاً فور الاستيقاظ من النوم يحسن عمل الأمعاء. في المقابل، يجب الامتناع عن تناول المشروب الساخن جداً لأنه يدفع إلى ابتلاع الهواء.
تخفيف الملح
خففي من استهلاك الملح لأنه يحفز احتباس الماء وتجنبي رشه فوق أي طبق تتناولينه، حتى قبل تذوق الطبق! في المقابل، أكثري من استعمال التوابل والأعشاب الطازجة ولاسيما القرفة واليانسون والشمار التي تعتبر الأفضل في محاربة انتفاخ البطن.
الإكثار من الحركة
لا تحلمي في الحصول على بطن مسطح بمجرد الانتباه إلى غذائك. فالتمارين الجسدية يجب أن تكون جزءاً من برنامجك. تحركي، واسبحي، واركضي، وارقصي، 2 إلى 3 مرات أسبوعياً، لمدة 45 دقيقة على الأقل.
وفي حال انتفاخ البطن بشدة، دلكي البطن، في اتجاه عقارب الساعة، وسوف يخف الانتفاخ بسرعة. تجنبي الملابس الضيقة جداً لأنها تعطيك عكس النتيجة المرجوة.
التركيز على الألياف
مهما كان سبب انتفاخ البطن، خففي من تناول الدهون والسكريات البسيطة. ركزي على النوعية بدل الكمية، وتناولي الأطعمة التي تحتوي على الألياف علماً أن الجسم يحتاج 25 إلى 40 غ من الألياف كل يوم. والواقع أن الألياف تخفف الكسل المعوي والانتفاخ الناجم عن ذلك.
وإذا كنت تتحملين الألياف "القاسية"، تناولي الخبز الكامل القمح، والحمص والبازيلا، والتمر المجفف. وإذا كان القولون دقيقاً لديك، تناولي الألياف "القابلة للذوبان" مثل الفاصوليا والعدس... ولا تنسي طبعاً أهمية تناول الفاكهة والخضار، ولاسيما الخضار المطهوة بالبخار مع القليل من النشويات. بهذه الطريقة، تتفادين الإحساس بالجوع وتسهمين في تحسين عملية الهضم لديك.
ركزي على الفاكهة الغنية بالسوربيتول، مثل المشمش والتمر والفراولة والإجاص والدراق والتفاح والخوخ... فسكر السوربيتول يكشف عن خصائص ملينة للأمعاء. نوعي الفاكهة كل يوم لأنها لا تحتوي كلها على الكمية نفسها من المواد المغذية. لا تكثري من الأطعمة النيئة، رغم أننا نجد أكبر كمية ممكنة من الفيتامينات والألياف والمعادن والعناصر المغذية في الفاكهة والخضار النيئة.
وعند الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في هضم الألياف، يمكن أن يحصل انتفاخ في القولون الكبير. لكن عند طهو الفاكهة أو الخضار، تصبح أكثر ليونة. الكثير من الأطعمة النيئة = الكثير من الألياف = الكثير من العمل للأمعاء. تجنبي تناول الأطعمة النيئة الغنية جداً بالألياف مثل الفطر والبصل والملفوف، والأطعمة ذات القشرة القاسية مثل العنب والكرز والتين...
تحفيز عمل الأمعاء
احذري العشوائية في مواعيد وجبات الطعام والحميات الغذائية غير المنظمة لأنها توتر الجهاز الهضمي الذي ينتقم على طريقته. يعمد معظمنا إلى عدم تناول أي شيء صباحاً، باستثناء فنجان القهوة أو الشاي، ولا شيء تقريباً عند الغداء، وإنما الكثير في المساء. إنه الخطأ الفادح والانتفاخ المضمون. لا بد من توزيع الوجبات بطريقة منظمة على ساعات النهار، وتناول الطعام بهدوء وروية.
حاولي المشي لمدة 10 دقائق بعد كل وجبة طعام لتحفيز الهضم وإخفاء أي انتفاخ محتمل. الأهم من كل شيء مضغ الطعام جيداً حتى يتمكن الأنزيم الموجود في اللعاب من أداء دوره. ففي حال ابتلاع الطعام بسرعة من دون مضغ، يضطر المعي إلى العمل أكثر لهضم الطعام. هكذا، يركد فيه الطعام لوقت أطول مع احتمال التخمر والغازات. إنسي أيضاً أمر العلكة والمشروبات الغازية لأنها تسبب الانتفاخ.
احذري السكريات
تكون الخلايا الدهنية في البطن شديدة التقبل للأنسولين، أي الهرمون الذي ينظم معدل السكر في الدم. إذا تناولت الكثير من الأطعمة الغنية بالسكر، يزداد إنتاج الأنسليون مما يحفز تكديس ما تم هضمه... مباشرة في البطن. قرابة سن اليأس، تتسارع عملية تكديس الدهون حول البطن بسبب تقلبات الأيض والهرمونات.
للتخفيف قدر الإمكان من الأضرار، تناولي السكريات في نهاية وجبة الطعام لأن إنتاج الأنسولين يكون أقل قوة.