[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحكمة من تشبيه نور القران والإيمان بنور السراج في قوله تعالي ((اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَامِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّيُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍيَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍيَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِوَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }النور35
لن اذكر تفسير السورة ولكن سوف اذكر وجوه الشبه بين نور القران والإيمان بنور السراج :
الأول / إن البيت أذا كان فيه سراج لم يتجاسر اللص على دخوله مخافة أن يفتضح وكذا القلب أذا كان فيه سراج الإيمان والقران لم يتجاسر الشيطان على دخوله مخافة أن يفتضح
الثاني / أن البيت أذا كان فيه سراج اهتدي صاحبه إلى طلب الأمتعة فكذلك القلب أذا كان فيه سراج ألمعرفه استدل صاحبه به إلى الشروع في الطاعات
الثالث / أذا كان في البيت سراج انتفع بضيائه كل احد من غير أن ينقص من استضاءة صاحبه بنوره وكذا كل قلب كان فيه سراج القران والإيمان انتفع بنوره غير صاحبه من غير أن ينقص من نور واجر صاحبه شي
الرابع / آن السراج أذا كان في البيت وكان موضوعا في كوة مسدودة بزجاجه أضاء داخل البيت وخارجه وكذلك نور القران يضئ القلب وخارج القلب حتى يظهر نوره على الإذنين والعينين واللسان فيظهر فنون الطاعات في هذه الأعضاء واليه الاشاره بقوله عليه الصلاة والسلام ((اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وفي بصري نورا وفي عظمي نورا وفي مخي نورا ))
الخامس / إن البيت إذا كان فيه سراج كان صاحبه مستأنسا مسرورا فإذا أنطفا السراج صار مستوحشا فكذلك القلب مادام به سراج القران كان صاحبه مستأنسا مسرورا إذا فارقه والعياذ بالله صار حزينا مغموما قال تعالى (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء ))
السادس / أن المصباح تضره الرياح وتعهد القران والإيمان تضرها الذنوب والشهوات والوسواس
المرجع / كتاب عجائب القران / فخر الدين الرازي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]