[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أخبارنا المغربية
عبد الإله وستي
هذا العنوان لا يشكل فرقعة تجلب القارئ لهذا المقال، بل إنه يصف الحال، الذي يتواطأ مدبرو الشأن التعليمي و شركاؤهم الاجتماعيون عليه، قد يتبادر إلى الذهن أن عدد الأشباح أصبح محصورا أمام مجموعة تدابير قامت بها وزارة التربية الوطنية كان آخرها نشر أسماء العاملين بكل المؤسسات في إطار تأمين الزمن المدرسي.
لكن يجب في البداية الإجابة على هذا السؤال : من هو الموظف الشبح؟
لا نجد تعريفا قانونيا للموظف الشبح، غير أنه يمكن تعريفه، كما هو متعارف عليه، على أنه كل موظف يتقاضى راتبا دون القيام بالمهام المنوطة به، ولا يلتحق بمقر عمله.
إذا أسقطنا هذا التعريف على فئتين من فئات موظفي الوزارة ألا وهما : المفتشون والمستشارون سنجد تطابقا كبيرا، فهاتين الفئتين لا تتوفر على مقر عمل، لا توقع محاضر الخروج أو الدخول، غير مرتبطة بجدول حصص أسبوعي، بل نجد مفتشا يعمل من حيث الشكل بجهة سوس ماسة غير أنه يسكن بمدينة طنجة أو وجدة، وآخرون متفرغون للمضاربة في العقار، أو مزاولة أنشطة تجارية، أو الاستفادة من التقاعد الكامل مع الاستفادة من أفضلية في الترقي والانتقال وغيره.
في هذا المناخ الذي تعرفه بلادنا، هل يستطيع السيد الوزير اتخاذ إجراءات حاسمة تقطع العهد مع الإفلات من المحاسبة، ووضعية هذه الفئات التي ترى نفسها فوق القانون.
وأتحدى السيد الوزير أن يقدم لعموم المغاربة عامة، والمهتمين بالشأن التربوي خاصة عدد الاقتطاعات من الأجر لهذه الفئات، أم أنهم لا يتغيبون. أو عدد الرخص التي قدموها أم أنهم لا يمرضون.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]